بناءً على التنسيق بين الهيئة العربية للطاقة الذرية والهيئة الوطنية الصينية للطاقة والوكالة الدولية للطاقة الذرية فقد تمت دعوة الهيئة للمشاركة في المدرسة الدولية في مجال “تقنيات محطات القوى وإدارة مشاريع الطاقة النووية” التي تهدف إلى مساعدة الدول العربية الراغبة في إدخال الخيار النووي ضمن إستراتيجياتها لتنويع مصادر الطاقة في تعزيز بنيتها التحتية النووية الأساسية وكذلك المساعدة في تنفيذ الإستراتيجية العربية للإستخدامات السلمية للطاقة الذرية حتى عام 2030.
تسعى الهيئة العربية للطاقة الذرية، بالتعاون مع الدول الأعضاء والأمانة العامة لجامعة الدول العربية والدول المتقدمة في مجال الطاقة النووية إلى تعزيز البنية التحتية للدول العربية من أجل إنجاح برامجها للإستخدام السلمي للطاقة الذرية. الإستخدام الكفؤ والآمن لمفاعلات القوى والأبحاث يتطلب أخصائيين ومهندسين وعلميين في شتى التخصصات المتعلقة بها إستوعبوا علومها وتقاناتها وتدربوا عليها في جميع مراحلها، من مرحلة الإستعداد إلى التركيب والتشييد ثم التشغيل والصيانة وحتى التفكيك. وهذا بدون شك يحتاج إلى تدريب وتأهيل مستمرين، بالإضافة إلى نظام تعليمي قوي ومتماسك مما يضمن تزويد البرنامج النووي بالكوادر والمهارات والخبرات اللازمة لإنجاحه.
وقد تناولت الورشة المجالات والمواضيع التالية:
- التجربة الصينية في ميدان تصميم مفاعلات القدرة والأبحاث النووية وبنائها.
- إدارة مشاريع برامج بناء المحطات النووية.
- التشريع والرقابة في الأمان النووي.
- ثقافة الأمان النووي.
- نظام الرقابة النووية: معايير الأمان، النظام الصيني للرقابة، إجراءات الترخيص.
- مبادئ التشغيل بإستخدام المحاكيات.
- تفاصيل تقنيات مفاعلات القوى في الصين، الأنظمة والمعدات الرئيسية في محطات القوى النووية.
- زيارات ميدانية لمفاعلات أبحاث ومفاعلات قوى في بيكين و وفوكينج.
- نظرة على دورة الوقود النووي: التقانات، الإتجاه العالمي للتزود بالوقود، حالة دورة الوقود النووي الصينية.
- آفاق بناء محطات نووية في المنطقة العربية والعالم.
قام بالإشراف العلمي والتنسيق الإداري على هذه الدورة كل من السيد جانج هوانينج من الهيئة الوطنية الصينية للطاقة الذرية والسيد ضو مصباح من الهيئة العربية للطاقة الذرية.
على هامش هذه المدرسة قام ممثل الهيئة بمواصلة النقاش مع الشركة الصينية للطاقة النووية CNNC وتم الإتفاق على ما يلي:
- مواصلة التعاون بين المؤسستين وتوقيع مذكرة تفاهم بينهما حيث قدم ممثل الهيئة مسودة لهذا الإتفاق سيتم دراستها من الجانب الصيني.
- يقدم الجانب الصيني جملة من منح الماجستير والدكتوراه للمهندسين العرب الشباب المنخرطين في البرامج الوطنية الصاعدة للقدرة النووية. وتكون هذه المنح عن طريق الهيئة العربية للطاقة الذرية.
- تدرس الشركة الصينية للطاقة النووية مدى مساهمتها في إنشاء المركز العربي للتدريب على تشغيل محطات القوى.
